في إطار جهود المجلس العربي للاختصاصات الصحية الرامية إلى تمكين معارف الأطباء المتدربين في برامجه، وطرح الموضوعات الجديدة والحديثة التي تثير اهتمامهم في رحلة تعلمهم، نظمت الأمانة العامة محاضرة بعنوان: " الذكاء الاصطناعي والتعلم الشخصي" هدفت إلى تعزيز قدرات الأطباء المتدربين في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة مُساعدة شخصية لهم، تُسهّل وصولهم إلى المعارف الطبية المختلفة التي يحتاجونها في مجال اختصاصهم، واستثمارها بأقصى كفاءة متاحة فيها، لا سيما في ظل الانفجار المعرفي الذي يتميز به واقعنا المعاصر.

ألقى المحاضرة الدكتور إبراهيم حمدي رجب الذي يعمل حاليًا في بريطانيا كطبيب متدرب في مجال أورام الثدي، ود. إبراهيم يحمل شهادة المجلس العربي في الجراحة العامة وجراحة الأورام، وكان أحد الخريجين المتميزين في اختصاص جراحة الأورام وقد كُرّم خلال احتفالية المجلس العربي بخريجي العام 2023/ 2024، وأدار اللقاء الدكتور إياد سلطان استشاري أورام الأطفال، ورئيس مركز الذكاء الاصطناعي والابتكار في مركز الحسين للسرطان بالمملكة الأردنية الهاشمية.

افتتح اللقاء سعادة الدكتور عمر الروّاس، أمين عام المجلس العربي مرحبًا بالحضور الكريم، وهو جمع غفير من الأطباء المتدربين في مختلف التخصصات في المجلس العربي، فضلا عن رئيس منتدى خريجي المجلس العربي، وأعضاء لجنة التطوير الأكاديمي، وتضمنت الكلمة - التي ألقاها سعادته- جملة رسائل من أهمها: أن هذه الفعالية تأتي في إطار حرص المجلس العربي على استثمار خبرات خريجيه في تنفيذ فعاليات تعليمية تُسهم في رفد معارف الأطباء المتدربين في برامج الاختصاص، ولا سيما في موضوع الذكاء الاصطناعي الذي يحتل اليوم مساحة واسعة من الاهتمام العالمي، ويتطور على نحو متسارع جدًا تصعب مجاراته، ولعل مطلب استخدامه أصبح من الكفايات التي ينبغي على كل طبيب أن يمتلكها، وأن يَمهَر في كيفية استخدامه، ومتابعة مستجداته ومستحدثاته؛ حيث تعتبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي اليوم المساعد الشخصي الذي يمكن توظيفه لتعزيز معرفة الطبيب والإبقاء على تحديثاتها اليومية؛ لمواجهة التحديات المعاصرة في مجالات المعرفة المختلفة ولا سيما في فروع المجال الطبي.

وأكد الدكتور إبراهيم رجب في مفتتح محاضرته على أهمية الذكاء الاصطناعي ومحركاته المختلفة في تسهيل الوصول إلى المعرفة في أقصر وقت، ثم خاض في عدد من هذه التطبيقات، وبيّن تجربته الشخصية في استخدام Chat GPT ومواطن استفادته من معطياته في قراءة مستجدات العلم الطبي في مجال اختصاصه " علم جراحة الأورام"، وكيف أنها تعمل على رفده بما يحتاج من معرفة جديدة يستطيع توظيفها في سياق عمله، وكانت مداخلات الدكتور إياد أيضًا – الذي أدار المحاضرة - مثرية في هذا المجال، فقدّم تعريفًا بتطبيقات أخرى  للذكاء الاصطناعي تشكل رافدًا مهمًا لمعارف أي طبيب مهما كان مجال اختصاصه.

وقد شكلت الأسئلة والمداخلات التي تلت المحاضرة توجيهًا مهما لكيفية استخدام الطبيب تطبيقات الذكاء الاضطناعي، وأنها أصبحت في حكم الضرورة، فضلا عن أن إجابات المُحاضر عن أسئلة الجمهور حول المصادر الطبية التي تشتمل على تطبيقات الذكاء الاصطناعي كانت مفيدة للغاية، وفتحت نوافذ معرفية جديدة في هذا المجال.

في نهاية المحاضرة قدم سعادة الدكتور عمر الروّاس شكره الجزيل للضيفين الكريمين الدكتور إبراهيم والدكتور إياد وأثنى على مضمون المحاضرة وفائدته ومتعته، منوهًا إلى ضرورة الاستمرار في عقد هذه اللقاءات التي ترفد مهارات الطبيب وتثري حصيلته المعرفية.

وتعميمًا للفائدة نرفق لكم تاليًا:
رابط تسجيل المحاضرة
عرض تقديمي عن المحاضرة