Graduates Logo

تهنئة

ليس ثمة فرح يختمر الإنسان كمثل فرحه بيوم تخرجه، ولا إنجاز للإنسان أرقى وأعلى من علم يؤهله لدور جديد في أطوار حياته حيث ينتقل من دور المتعلم الناهل من موارد العلم الساعي لكسب المهارات والكفايات المهنية، إلى دور مزدوج يجمع بين التطوير المهني المستمر واستقلالية العمل، ومن طور المتدرب الذي يحتاج إلى من يشرف على عمله تصويبًا وتقويمًا، إلى طور من يتحمل مسؤولية عمله وينطلق في مدارج الحياة؛ لتأدية دوره الرسالي في خدمة المرضى والتخفيف من آلامهم ومعاناتهم، وهو الدور الإنساني السامق النبيل في قيمته، والباسق في هدفه وغايته والْمُسهِم في تطوير النظم الصحية والمعرفة الطبية.

 

ونحن بهذه المناسبة الكبيرة؛ مناسبة تخريج دفعة 2022 من المنتسبين للمجلس العربي في الاختصاصات الصحية، يسرنا أن نزجي لكم أجمل التهنئة والتبريك بأبلغ عبارات الثناء والتقدير لهذا المنجز العظيم، فقد أوفى كل واحد منكم بعهده من الجد والاجتهاد، وحان يوم الفرح بروعة الإنجاز، ونتقدم من أهلكم وذويكم بهذه التبريكات، فهم الذين ما فتئوا يقفون خلف جِدكم ومثابرتكم، يوقدون في نفوسكم شعلة الطموح ويمدونكم ببواعث الأمل التي تدفعكم نحو الوصول إلى هذه الغايات الشريفة فهنيئا لكم إنجازكم وثمرة اجتهادكم، كما نتقدم من كل المساهمين بتحقيق هذا الإنجاز من أساتذة أطباء واختصاصيين صحيين وإداريين وفنيين ممن قدموا مساهمات معطاءة في هذا المجال بالتهنئة لهم على تحقيق رسالتهم، فلهم كل الثناء العاطر والشكر الجزيل.     

 

إن من أهم تطلعات المجلس العربي اليوم بناء علاقات متينة مع الخريجين تقوم على الثقة والشراكة واستمرارية حضورهم معنا فكرًا وعملًا، ونحن نتوسل لهذا وسائل شتى كي نُفيد من خبراتهم وكفاياتهم، ونستثمرها في تطوير أفكار المجلس وأعماله وبرامجه ومرئياته، وفي هذا السياق تأتي فكرة تأسيس "منتدى خريجي المجلس العربي"، الذي نأمل أن يرى النور قريبًا والدعوة مفتوحة لكم لإثراء كل هذه النوايا والجهود، والمساهمة في رفع مستوى العطاء داخل المجلس لبناء كادر صحي متمكن.

 

وفقكم الله جميعًا لما فيه صالحكم وخير أوطانكم بأداء رسالة هذه المهنة الإنسانية النبيلة بجدارة واقتدار