Prof. Omar Al-Rawas

الكوكبة النيرة من الملتحقين الجدد ببرامج المجلس العربي

 

الزملاء الأعزاء

أبناءنا المنتسبين الجدد في برامج الزمالة والاختصاص

تحية طيبة وبعد،

 

في مطلع هذا العام الأكاديمي الجديد يسرني أن أرحب بالزملاء المتدربين؛ الكوكبة النيرة من الملتحقين الجدد بالبرامج التدريبية المختلفة في المجلس العربي للاختصاصات الصحية، ودعواتي القلبية المخلصة لكم بالتوفيق والتفوق ، ويسعدني أن أغتنم الفرصة كي أبثكم بعض الأفكار والنصائح التي تفتح لكم آفاقًا جديدة في عملكم المهني، وتثير وعيكم واهتمامكم، وأنتم تقبلون على تجربة فريدة تنهلون فيها من المعارف الطبية الجديدة، وتضيفون بها خبرات فنية وعلمية إلى خبراتكم وعلومكم، تستحضرون فيها بوعي وإدراك رسالة المجلس العربي التي تسعى إلى تحسين الخدمات الصحية في دولكم عن طريق تأهيل اختصاصيين في المجالات الصحية ذوي كفاءة مهنية وعلمية عالية وفق المعايير العالمية.

ومن هذا المنطلق فإنني أستهل رسالتي هذه بأن أحثكم على زيارة موقع المجلس العربي والاطلاع على التخصص الذي وقع اختياركم عليه، وقراءة كل ما جاء فيه من المقدمة وشروط التدريب والامتحانات والإعلانات الخاصة به؛ إذ إن الاطلاع على كل ما يتعلق بالاختصاص يجعل المتدرب على بصيرة بمتطلباته ومؤشرات النجاح فيه ويُهيئ له الفهم الكامل الذي يغني به تجربته ويزيد من قدرته على الأداء المتقن الواعي.

كما أرغّبُ إليكم أن تبادروا إلى الأنشطة البحثية الطبية المختلفة بمجالاتها وأنواعها، فهي مصدر غني للكفايات الصحية الأساسية التي على كل ممارس صحي اليوم أن يتمتع بها، ونحن نتوقع منكم امتلاك أدواتها والتمكن من مهاراتها، فهي مدخل من مداخل التعلم الطبي الذي يبني المعرفة، ويكسبه القيم والاتجاهات الصحية القائمة على صقل المهارات وتقديم الرعاية الطبية الآمنة، ومن الجدير ذكره أن المجلس العربي استحدث تكريمًا للمتدربين المتميزين في البحث العلمي، يُضيء على إنجازهم ويضعه موضع الحفاوة والتقدير.

ومن الأفكار التي أحب أن أؤشر عليها أيضًا ضرورة انخراطكم في اللجان المتعلقة ببرنامج اختصاصاتكم في إطار مؤسساتكم الصحية، والمشاركة في لجان تطوير البرامج، ولجان الإشراف العام على التدريب، والعمل على تطوير معنى المؤسسة الطبية التي تنتمون إليها، والمشاركة في اللجان المتعلقة بالجودة وسلامة المرضى ومستوى أمانهم؛ فهذه تجربة ثرية في كفاية القيادة تتعلمون في سياقها القدرة على اتخاذ القرارات المشتركة لتشغيل نظام الرعاية الصحية وتطويره على نحو مستمر.

وأخيرًا فإن التواصل معكم – زملائي الأعزاء- يُعد فرصة ثمينة لتبادل الرأي والمشورة والنصيحة والدعم، وهو من غير شك يعمق الثقة بإنجازاتنا ويعزز وشائج العمل ومصالحه، ولهذا فإن من دواعي سرورنا أن نوجه لكم الدعوة إلى التواصل الدائم معنا، وأن تبادروا إلى تقديم مقترحاتكم ومحاولة العمل عليها في إطار مؤسساتكم العاملة مع المجلس، ونحن لن ندخر جهدًا في تلبية هذه المقترحات والعمل عليها.

 

أسأل الله لكم جميعًا رحلة تعليمية مميزة ثرية بالمعارف والخبرات، تجدون فيها طعم النجاح ولذة الإنجاز وهِبَة التوفيق والسداد إنه نعم المولى ونعم النصير.

 

 

أ. د. عمر الرواس 

الأمين العام للمجلس العربي